في إطار تطبيق برنامج الوقاية من الإعاقة وعملا بأحكام القانون رقم 02-09 المؤرخ في 08 مايو 2002، المتعلق بحماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم، لاسيما المادة 11 منه، تمّ صُدور المرسوم التنفيذي رقم 17-187 بتاريخ 3 يونيو 2017، الذي يحدد كيفيات الوقاية من الإعاقة، بحيث يهدف إلى ضمان وقاية مبكرة متعدد الاختصاصات من خلال وضع برنامج يتضمن مجموعة من التدابير ذات الطابع الطبـي والعلاجي والاجتماعي والنفسي والتربوي والتواصلي الموجهة للأشخاص المعرضين للخطر أو للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من أجل الوقاية من الإعاقة والحدّ من تفاقمها و الحرص على التكفل المبكر و ذلك بتجسيد برامج عملية بين مختلف القطاعات الوزارية و الهيئات المعنية.
المواد 3و 14 و 15 من القانون رقم 02-09 المؤرخ في 8 مايو 2002 المتعلق بحماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم؛ وكــذا الـمــواد 11 و12 و14 و85 مــن القانون رقم 08-04 المؤرخ في 23 يناير 2008 المتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية؛
أ- التكفل بتربية وتعليم الأطفال المعوقين بالوسط الإقامي المتخصص:
يشرف قطاعنا الوزاري خلال الموسم الدراسي 2023-2024، على تسيير نسيج مؤسساتي يتكون من 239 مؤسسة متخصصة و17ملحقة تتكفل بتربية وتعليم الأطفال من ذوي الإعاقة، منها 161مركز نفسي بيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا، و46 مدرسة للأطفال المعوقين سمعيا، و24 مدرسة للأطفال المعوقين بصريا و8 مراكز نفسية بيداغوجية للأطفال المعوقين حركيا.
حيث تم تسجيل أكثر من 34 ألف طفلا من ذوي الهمم، متكفل بهم في هذه المؤسسات وكذا في الأقسام الخاصة المفتوحة بالمؤسسات التعليمية التابعة لقطاع التربية الوطنية والبالغ عددها 1304 قسما خاصا، وتجدر الإشارة أنه تطبق البرامج التعليمية التابعة لقطاع التربية الوطنية في المدارس المتخصصة والأقسام الخاصة بالإعتماد على مناهج وتقنيات بيداغوجية مكيفة حسب خصوصية كل إعاقة.
أما بخصوص التأطير التربوي والدعم البيداغوجي بلغ عددهم 15.211 مؤطر من بينهم 6235 من سلك الأساتذة ومعلمي التعليم المتخصص في المؤسسات المتخصصة والأقسام الخاصة.
ب- الورشات المهنية
في هذا الصدد، تتوفر مؤسسات التربية و التعليم المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني على ورشات ما قبل التكوين، يتم من خلالها توفير نشاطات تكوينية لفائدة المراهقين من ذوي الإعاقة الذهنية الذين تسمح لهم قدراتهم العقلية والجسدية من متابعة مهن وحرف في مختلف التخصصات لاسيما البستنة والمكرامي و الرسم والخياطة والطبخ الحلويات وغيرها.
من خلال هذه الورشات المهنية المفتوحة على مستوى هذه المؤسسات، يتم تأهيل المراهقين من ذوي الإعاقة لاسيما الذهنية و تحضيريهم لمتابعة تكوين مهني في شتى التخصصات بمراكز التكوين المهني ، و يتم توجيه هؤلاء الأشخاص عن طريق اللجان الولائية للتربية الخاصة والتوجيه المهني، و بالتنسيق الكامل مع قطاع التكوين المهني عبر مراكز التكوين المهني المفتوحة لهذا الغرض، قصد تميكن هؤلاء المراهقين من الحصول على شهادة تأهيلية في مختلف المهن و الحرف المكيفة تسمح لهم مستقبلا من الاستقلالية المالية والمشاركة الفعلية في الإدماج و التنمية الاقتصادية، من خلال إنشاء مشاريع مهنية خاصة عن طريق استفادتهم من قروض مالية الممنوحة من قبل برامج و أجهزة الدولة لاسيما عن طريق الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر.
ت- دور الحركة الجمعوية في التكفل التربوي بالأطفال المعوقين :
ويدعم قطاعنا الحركة الجمعوية الناشطة في مجال الإعاقة ويشجعها على فتح مراكز متخصصة للتكفل بالأطفال المعوقين ذهنيا، ويرافق هذه الجمعيات لمطابقة مؤسساتها مع التنظيم، ويساهم مع الجماعات المحلية والضمان الاجتماعي في ميزانية تسيير هذه المؤسسات، ويشركها في الدورات التكوينية، بموجب المرسوم التنفيذي رقم 08-350 المعدل و المتمم.
في إطار السياسة الوطنية للتكوين و التعليم المهنيين الرامية إلى تحقيق مبدأ المساواة في إلتحاق كل الفئات الاجتماعية بالتكوين المهني ، خصصت وزارة التكوين و التعليم المهنيين برنامج خاص للتكوين المهني لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ،حيث يساهم القطاع عن طريق التأهيل المهني في إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة المهنية و الاجتماعية كما يساهم في الاعتراف به كمواطن كامل بإمكانه المشاركة في خلق الثروة بصفة مستقلة و مسؤولة.
الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية.
الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
الأشخاص ذوي التأخر الذهني ( الإعاقة الذهنية الخفيفة).
ينظم التكوين المهني لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وفق الأنماط الآتية:
التكوين الحضوري
التكوين عن طريق التمهين
التكوين عن بعد
ينظم هذا النمط من التكوين حسب ثلاثة (03) صيغ:
في فروع عادية على مستوى مؤسسات التكوين المهني
في فروع خاصة حيث تفتح فروع على مستوى مؤسسات التكوين تخصص للمتربصين ذوي الاحتياجات الخاصة.
في فروع منتدبة عن طريق فتح فروع على مستوى هياكل تابعة للحركة الجمعوية أو المؤسسات المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني، على مستوى المراكز الجهوية المتخصصة في تكوين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و المتواجدة في كل من ولايات : الأغواط، الجزائر، سكيكدة، بومرداس و غليزان.
يهدف هذا النمط من التكوين إلى إكتساب تأهيل مهني، و يتم بالتناوب بين المؤسسات التكوينية و المؤسسات الاقتصادية، الحرفيين أو المؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري.
ينظم هذا النمط من التكوين من طرف المركز الوطني للتعليم و التكوين المهني عن بعد، و يعتبر الأكثر ملائمة مع الأشخاص الذين لا تسمح لهم إعاقتهم بالتنقل إلى مؤسسات التكوين المهني، و يتم عن طريق المراسلة ( مطبوعات، دعائم رقمية و على الأرضية الالكترونية) متبوعة بتجمعات بيداغوجية دورية.
توجه المراكز الجهوية المتخصصة المتواجدة بكل من ولايات الاغواط، الجزائر، سكيكدة ، بومرداس و غليزان لاستقبال المترشحين المعوقين جسديا الذين لا يمكن إدماجهم في فروع عادية، حيث تمثل سنويا ما يقارب ثلث(3/1) مناصب التكوين على المستوى الوطني،تتواجد هذه المراكز في ولايات الأغواط، الجزائر، سكيكدة ،بومرداس و غليزان.
تتوفر المراكز الجهوية المتخصصة على :
استقبال متخصص للتكفل بالتكوين المهني على المستوى المحلي و الجهوي
مكونين متخصصين يمكنهم العمل ضمن فريق متعدد المهام.
مساعدة متخصصة من خلال مرافقة نفسية و طبية و اجتماعية.
تجهيزات خاصة.
و قصد تغطية كافة المناطق الجهوية ، تم إلحاق الولايات المجاورة لهذه المراكز الجهوية بغية التكفل بتكوين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حسب كل منطقة بالشرق، الغرب، الوسط و الجنوب بناءا على قرب الولايات من المركز الجهوي .
يمثل الإتصال و الإعلام محورين هامين ضمن برنامج قطاع التكوين و التعليم المهنيين، و ذلك باستعمال عدة قنوات بغية إعلام و تحسيس الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ،و يتم نقل المعلومة عبر :
مكاتب الإستقبال و التوجيه المزودة بعتاد إعلام ألي.
إدراج دليل التكوين في الموقع الإلكتروني للوزارة.
منشورات خاصة بعروض التكوين.
تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين.
يعمل قطاع السياحة والصناعة التقليدية في إطار مخطط عمل الحكومة على ادماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة اجتماعيا واقتصاديا من خلال البرامج والخدمات التي يقدمها وتتمثل فيما يلي:
توفر مؤسسات الصناعة التقليدية والحرف عدة تكوينات في مجال الصناعة التقليدية والحرف في إطار مرافقة الحرفيين والحرفياتبما فيهم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصةبهدف:
- استهداف فئة كبيرة من المجتمع لاسيما الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للاندماج الاجتماعي والاقتصادي، لاسيما في مناطق الظل والمناطق الريفية والحدودية.
- ضمان تكوين مستمر لفائدة الحرفيين قصد تحسين مؤهلاتهم والرفع من قدراتهم بصفة متواصلة وفقا لمتطلبات سوق الشغل والتطور التكنولوجيمن خلال تحيين مستمر لمعارفهم بهدف المساهمة في التنمية الاقتصاديةوالاجتماعيةللبلاد،
- تزويد سوق الشغل بيد عاملة مؤهلة،
1- التأهيل المهني:
- الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لديهم خبرة مهنية في مجال الصناعة التقليدية والحرف وليس لديهم شهادة تثبت الخبرة المهنية المكتسبة، يمكنهم اجتياز اختبار تأهيلي في الحرفة على مستوى غرف الصناعة التقليدية والحرف التي يتقنونها تسمح لهم الحصول على شهادة التأهيل،
2- التكوين:
يشكل التكوين والتأهيل في قطاع السياحة والصناعة التقليدية الركيزة الأساسية في النهوض بجودة المنتجات الحرفية والرقي بها نحو المعايير الوطنية والدولية، ويتوفر القطاع على مدارس للتكوين وتحسين المستوى تابعة لغرف الصناعة التقليدية والحرف تضمن عدة تكوينات في مجالات التسيير، التكوين التأهيلي في النشاط، التكوين التقني في تقنيات الإنتاج والتكوين المتخصص في التغليف والعرض والتسويق والتصدير.
يعمل القطاع تعزيز روح المقاولة لدىالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حاملي المشاريع وتحسين المهارات في التسيير وتعزيز المستوى التقني في مختلف فروع نشاطات الصناعة التقليدية والحرف.
1-التكوين في التسيير:
التكوين في مجال التسيير وفق منهجية (GERME) المعتمدة من المكتب الدولي للشغل (BIT)يتضمن فيه:
• التكوين في إيجاد فكرة المؤسسة TRIE))
• التكوين في كيفية انشاء المؤسسةCREE
• التكوين في التسيير الحسن للمؤسسةGERME
• التكوين في مجال تطوير مهارات العرض والبيع (IYES)؛
2- التكوين التقني في النشاط:
التكوين في تقنيات الإنتاج واكتساب تقنيات جديدة في الصناعة التقليدية والحرف، لضمان التأهيل الضروري لإنتاج منتجاتذي نوعية وجودة، ضمن احترام المعايير الوطنية والدولية
3- التكوين المتخصص:
التكوين المتخصص لتوفير يد عاملة مؤهلة قادرة على التحكم مجالات التصميم، التغليف و تقنيات التسويق و التصدير.